الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

ⵜⴰⴳⴷⵓⴷⴰ ⵜⴰⵣⵣⴰⵢⵔⵉⵜ ⵜⴰⵎⴰⴳⴷⴰⵢⵜ ⵜⴰⵖⴻⵔⴼⴰⵏⵜ

مصالح الوزير الأول

ⵉⵎⴻⵥⵍⴰ ⵏ ⵓⵏⴻⵖⵍⴰⴼ ⴰⵎⴻⵏⵣⵓ

SPM

تعزيز دولة القانون وتجديد الحوكمة

17-05-2021

يتضمن الفصل الأول من مخطط عمل الحكومة من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية " تعزيز دولة القانون وتجديد الحوكمة" ثلاثة محاور أساسية تتطرق إلى تكريس القيم اللازمة من أجل تكييف القوانين التي تؤطر حرية الاجتماع والتظاهر، وترقية الحركة الجمعوية وممارسة نشاط الأحزاب السياسية، وحرية الصحافة وأمن الأشخاص والـممتلكات، مع الأحكام الدستورية الجديدة.

عصرنة العدالة وتعزيز الحريات

إن الحكومة التي تولي عناية بالغة للمرفق العام للعدالة، قد اعتمدت في برنامجها سياسة تقوم على إجراء الإصلاحات العميقة الـمنبثقة عن الدستور، بغرض ترسيخ دولة القانون وإرساء أسس عدالة حديثة ومستقلة وقوية مؤسسة على معايير الجودة والفعالية.

وبهذه الصفة، ستعمل الحكومة على تكييف التشريع مع التعديلات التي وردت في دستور 2020، مع مواصلة الإصلاح الشامل للعدالة من خلال ضمان استقلاليتها وعصرنتها ورقمنتها، ومساواة الجميع أمام العدالة، ومراجعة نمط تسيير الجهات القضائية، وكذا من خلال إضفاء مزيد من الشفافية على تسيير الشؤون العامة وأخلقتها.

كما ستعكف على ضمان الـممارسة الكاملة للحقوق والحريات العامة، وعلى بروز مجتمع مدني ديناميكي وملتزم والسهر على ضمان حرية التعبير من خلال الصحافة.

  حوكمة متجددة من أجل مزيد من الأداء والشفافية

في هذا المسعى، ستعمل الحكومة على ترسيخ التزامها بتعزيز علاقات التعاون والتكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مثلما ستسهر على ضمان تسيير فعال وشفاف للأموال العمومية وعصرنة الإدارة العمومية من خلال إصلاح أنماط تسييرها والتعجيل بوتيرة التحول الرقمي وعصرنة الـمنظومة الوطنية للإحصائيات.

ترسيخ وحماية مقومات الهوية الوطنية والذاكرة

يولي مخطط عمل الحكومة في مجال تعزيز وحماية مكونات الهوية الوطنية، اهتمامًا خاصًا لمرجعيتنا الدينية الوطنية، واللغتين العربية والأمازيغية، وتعمل على وضع مقاربة لدور الدولة في الحفاظ على تراثنا التاريخي والثقافي الـمادي وغير الـمادي وترقيته.

وباعتبارها الركيزة الأساسية لحماية مكونات هويتنا الوطنية ووحدتنا الوطنية، فإن الذاكرة الوطنية تشكل محورًا رئيسيًا لمخطط عمل الحكومة، التي تعكف في هذا الإطار على الحفاظ على رموز وإنجازات الـمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وكذا ثورة الفاتح نوفمبر 1954، وتثمينها ونقلها بين الأجيال.